الجمعة، 15 يناير 2016

غيابك / بقلم الشاعر/ بشار إسماعيل

أخوك مَن كان في غيابك حامياً

وساترُ ما أتاكَ من السّوءِ والقُبحِ

تَرضى ما يقوله للناس مُعلناً

ولا يألو مِن فعلِ البرّ والنّصحِ

لا تُجافيه فأنتَ بِنورهِ مُبصِراً

كُلّما أتاكَ ليلاً أو في الصُّبحِ

هُوَ لكَ سَنَداً تَلقاهُ عِزّاً وَفَخراً

في الحُزنِ يأتيكَ وَوَقت الفَرَحِ

إنْ قَسى قلبكَ فَاسألهُ ليناً

تَجدهُ نَقيّ الرّوح وَسيّد البَوْحِ

إنْ غّدّرَ الزّمان بِكَ فكُنْ قَويّاً

وَلا تَفني عُمركَ بِهمٍّ وَجُرحِ

أخو الوِلادةِ أوْ في الدّينِ أخاً

لا فَرقَ فهذا نَهج نَبينا بِمَنحِ

صَبركَ على أخيكَ حُبّاً وَرِفقاً

سَتَنال رِضا الله وَيَأتيكَ بِصُلحِ

الدُّنيا دار بَلاءٍ وَشَقاءٍ عُمراً

وهذا سِرّ الخَلقِ بِاختلافِ الطَّرحِ

لازِمْ أخاكَ وَكُنْ لهُ عَوناً

فَما يُدريكَ رُبّما يَغيبُ بِضَرحِ

___________________________

همسات الشاعر / بشار إسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق