شهداؤنا / بقلم الشاعر/ محمد الأشقر
((...شهداؤنا...))
يتساقطُونَ كما النَّدى
يتباعدُونَ كما المَدى
أرواحُهمْ كانتْ هُنا
فاصطادَها صوتُ الرَّدى
أشياؤُهمْ لمْ تندثرْ
و دماؤُهمْ ليسَتْ سُدى
يا ليتَهمْ لمْ يذهبُوا
بالذّكرياتِ معَ الصَّدى
قدْ فارقُونا خِلسةً
أصواتُهمْ شِعرٌ شدا
يتسابقُونَ معَ الأُلى
جعلُوا الشَّهادةَ مَورِدا
بالليلِ جاءَتْ شمسُهمْ
لتضيءَ ليلاً أَرْبَدا
و الليلُ كانَ أنيسَهمْ
و الصُّبحُ كانَ الموقدا
لا الموتُ كانَ يخيفُهمْ
حتمًا و لا طَعْنُ المُدى
كانُوا الأشاوسَ، بأسُهمْ
ينصبُّ حِقداً أسْودا
(رُحَماءُ فيما بينَهُمْ)
صُبْرٌ على كَيدِ العِدا
جمعُوا المفاخرَ كلَّها
حازُوا الرّضا و السُّؤددا.
عبدالرَّزَّاق محمَّد الأشقر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق