الاثنين، 8 فبراير 2016

شهداؤنا / بقلم الشاعر/ محمد الأشقر

((...شهداؤنا...))

يتساقطُونَ كما النَّدى

يتباعدُونَ كما المَدى 

أرواحُهمْ كانتْ هُنا

فاصطادَها صوتُ الرَّدى

أشياؤُهمْ لمْ تندثرْ

و دماؤُهمْ ليسَتْ سُدى 

يا ليتَهمْ لمْ يذهبُوا

بالذّكرياتِ معَ الصَّدى

قدْ فارقُونا خِلسةً 

أصواتُهمْ شِعرٌ شدا

يتسابقُونَ معَ الأُلى

جعلُوا الشَّهادةَ مَورِدا

بالليلِ جاءَتْ شمسُهمْ

لتضيءَ ليلاً أَرْبَدا

و الليلُ كانَ أنيسَهمْ

و الصُّبحُ كانَ الموقدا 

لا الموتُ كانَ يخيفُهمْ

حتمًا و لا طَعْنُ المُدى

كانُوا الأشاوسَ، بأسُهمْ

ينصبُّ حِقداً أسْودا

(رُحَماءُ فيما بينَهُمْ)

صُبْرٌ على كَيدِ العِدا

جمعُوا المفاخرَ كلَّها

حازُوا الرّضا و السُّؤددا.

عبدالرَّزَّاق محمَّد الأشقر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق