الأربعاء، 25 مايو 2016

كرامتي ................للشاعر منذر قدسي

كرامتي 
...................................
فككتُ قيدَ الحروفِ
قبلَ أن تداسَ
رِسالتِي
قبلَ أن يتوهَ الكلامُ
لملمتُ احرفَ
كَرامَتي
وكانَ الحبُ رجماً
وكأساً
وخمراً
وليلًا يشعلُ شمعاً
وصبحاً يتنفسُ قهراً
واوراقاً تنحرُ النَّدى
تطيحُ جبراً بالحكمِ
قَراراتي
و رعشةَ ضلعٍ
تجزُّ الصدرَ بنارِ
تزيدُ رعفاً
تزيد قذفاً
تزيد نزفاً
تنبض زفيراً
مِنْ مَساماتي
وكأَنَّ عِشقي بلا عطرٍ
او كذب ُزهرٍ
أحبَّ يوماً
في الحديثِ
مُجارتي
أو طبيبٌ في الحبِّ
فاشلٌ
يريدُ بشفرةِ الجراحِ
مُداواتي
لا اعرف ُانَّ القمرَ
يَتمَلقُ
و ان َّالشمسَ بشُعاعِها
تُرائي
وإِنَّ الضوء َالساطعُ
يُشوُّه ُصوراً
تَعكسُها
مِرآتي
وأنَّ البقاءَ
في كنفِ الحياةِ
وهمٌ
أو لسانٌ أخرسٌ
لنْ يستطعَ في العِشقِ
مُنادتي
وكأَن َّالعمرَ سبعٌ عجافٌ
وعشقُ زليخهٍ
وصباحُ أَعمى
كانَ يَنتابني حزناً
في مَناماتي
وكأَنَّ قَدريَّ المحتومُ
كانَ يراقبُهُ جلادٌ
يرتدي قناعاً
ينتظرُ أمراً
ينتظر شنقاً
ينتظر صلباً
وأَنْ يُنهي في العشقِ
مَأساتِي
وكأَني اصبَحْتُ
فرساً عجوزاً
يطلقونَ رصاص َالرحمةِ
في رأسِي
لينهون َبِها
مُعاناتي
لمْ يُدركوا كمْ أَنا
وكيفَ أَنا
وإنِّي أَنا أَنا
حتى غَيَّروا
في العُرفِ تَقاليدي
وَ عاداتي
أَلمْ تُدركي بعدُ
يا سَيِّدتي
انَّكِ بحرَُ رُوحِي
وَ صراخُ دَمي
ونجومُ عُمري
وَ أَنَّكِ في العشقِ
عِشقي
وَ آهاتي
................
الشاعر / مُنذر قُدسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق