الخميس، 7 أبريل 2016

صلّتْ بجفن ِ ضيائي / بقلم الشاعر/ ناصر عزات نصار

صلّتْ بجفن ِ ضيائي

تستلهم ُ التعبير َ من ْ إيحائي

يغلي شتائك في جليدي عاصفا ً

فيفضَّ فيك ِ لذاذة َ الأضواء ِ

أنفاسنا تحبو ويسقط ُ ريقها

وكأننا طرّنا هوى ً بهواء ِ

يصحو وميضك ِ عند آذان ِ الندى

كصياح ِ ديك ٍ بالربى غنّاء ِ

فيذوب ُ همسك ِ في دمي لأشمّه ُ

مطر ُ الضُحى متألق َ الأثداء ِ

وضفائري تبكي على أعتاب وجهك لوعة ً

وتفيض ُ من إعيائي

ماذا يرد ُّ إلى ورودك ِ شوكها

إن ْ تشتهي الإمعان َ في إغوائي ؟

شُقّي عيوني يا أسيرة َ خاطري

وتخضبي العطر َ اللذيذ َ بكائي

أغدقت ُ غيمي َ من تكوّر ِ ومضتي

وأحلـْـتني ريحا ً بَرت ْ أحشائي

لا تجرحي ان هاج َ حرفك ِ رعشة ً

متى يشبع ُ الدم ُّ الندي إروائي

بل ْ أوجعي ألَقي برائع ِ نكْهة ٍ

تغدو مرايا في حصى الأشياء ِ

ما زلت ُ اترع ُ منْ رضابك ِ قهوة ً

فعشقت ُ طوعا ً شهوة َ الأنواء ِ

إن طار َ بي من دفء ِ صدرك ِ هدهد ٌ

إذ ْ جاء َ من سبأ ِ الحنين ِ دوائي

أنا هدهد ٌ بالروح ِ أنشد َ هجرة ً

تسري ملائكة ً بغار ِ حراء ِ

أنت البراءة ُ في عيونك موطني

أنت ِ اليقين ُ ووجه ُ خوف ِ شتائي

الحبر ُ من دمع ِ الصلاة ِ معتّق ٌ

والشك ُّ طال َ الشك ُّ نصف َ إناء ِ

هي نوبة ٌ ثملى كغيمات الوغى

سترد ُّ عنك ِ هواجس َ الصحراء ِ

أسرار ُ منسأتي الإنابة َ بالصدى

إن ْ تطرقي عَبَقي على الأهواء ِ

فرعون ُ في رئتيك ِ حاق فجيعة ٍ

تابوت ذكرى من ْ عظامك ِ نائي

لو سابقت ْ شفتاه ُ ألف َ غزالة ٍ

سيموت ُ .. يبقى يحتسيه ُ هجائي

ماذا سينبت ُ في بكارة ِ ومضة ٍ

قدْ أوقدت ْ من بردها أجوائي ؟؟!

بقلم الشاعر / ناصر عزات نصار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق