الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

جالسة الميدان / بقلم الشاعر الكبير/ نصر محمد

جالسة

الميدان

راهبة الرذاذ

على مراسم النافورة

ألقت بالقدر الدوار

قارئة الود

مادة يقينها الخام

حطمت وهي المشائية

فلسفة الأحجار

مرارة تجاربها

في الماء الراكد

أبسط معانيها

مر الجمل

من سم الخياط

الضوء المرسوم

على مشارف حلمها

تسوقت صوب

الملهى الليلي

على زجاج الوهن

عتق عقلها

مآوى العطر

عازفة الشك

على أوتآر الغزل

قبضة أنآملها

طوت تعاريج

معطف الأمس

برد الخيآل محفوفاً

بالمشاتل

همست نسائمها

بسكنى الفجر

شطر الفطيرة منها

تمام الفضيلة

الصوم الذي أقبل

على السبت

سألت بأي ذنب

أغلقت النوافذ

إستقبلت من تحت

عقب الباب كائنات

الأحد والإثنين

مفاتيح الأيام الباقيات

ندرة المطر من تحت المظلة

لم تستغيث بأقدام المارة

ربطت حزام الجأش

على خصرها

شدت عزائمها

من بعد الإشارة

التى فتحت

فرقت مخاضها

ولادتها على

رأس المفترق

فاقت نملة

في عزلتها

إبتسامتها

من جنس

أحزآنها

الخطى التى رأت

شدة وطأتها

خففت من حدتها

إنها مني وأنا منها

تزودت بالتجسد

أغلقت بالروح

سترة حكايتنا

لتستمطر

من بقايا الدفء

دموع السحاب

لتروي التصحر

أحبك بقلبي

بقلمي نصر

محمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق