أَيَــا هَــوىً / بقلم الشاعره / صباح تفالي

☆ أَيَــا هَــوىً ☆

--------------

شعر صباح تفالي - المغرب 

--------------

أَيَــا هَــوىً عَــزَفَ الأعْــمَــاقَ بِــالـشَّــجَـــنِ 

أَثَـارَنِــي فَـانْــتَــشَـــتْ نَــفْــسِـــي بِــمَــا فِــيـهَــا

أَيَــا هَــوىً أَسَــرَ الْـوَجْــدَانَ بِـالـنَّـسَـــمِ 

فَـجَــالَ مَـرْسَــى تَـرَاتِـيـلِــي يُـنَـاجِـيـهَــا

عُـيُـونُـنَــا نَـظَــرَاتُ الْـحُــبِّ تُـلْـهِـبُـهَــا 

وَرَعْـشَــةُ الــرُّوحِ فِــي الْـمَـغْـنَـى تُـحَـمِّـيـهَــا

جُـنُـونُـنَــا بِـلَـهِـيــبِ الْـوَصْــلِ أَعْـشَـقُـهَــا

وَبِـالـتَّـبَـاشِـيــرِ وَالْإِخْــلَاصِ اُنْـهِـيـهَــا

مَـتَــى سَـتَـعْــلَــمُ أَنَّ الـشَّـوْقَ أَغْـرَقَـنِــي

أََذَابَـنِـي فَـاكْـتَـفَــتْ رُوحِـي وَمَـاضِـيـهَــا

مَـتَــى سَـتَـعْـلَــمُ أَنَّ الْـحَــرْفَ أَسْـعَـدَنِــي

أَحَــاطَــنِـي بِــفُــتُــونٍ بَــلْ سَـوَاقِــيــهَــا

سَــمَــاءُ حُــبِّـكَ.. عِــطْــرُ الْـقَـلْـبِ يَـنْـفَــحُهَـا 

وَبِـالـتَّـنَـاهِـيــدِ وَالأَشْـجَــانِ يَـرْويـهَـا

سَــمَــاءُ حُـبِّــكَ.. هَــمْـسُ الْـوَرْدِ يَـعْــبَـقُـهَـا 

وَبِـالـرَّيَـاحِـيـنِ وَالأَزْهَـــارِ أَهْــدِيــهَــا

هَـــوَاكَ يَـأْسَــرُ ذَاتِـــي.. لَا سِــوَاكَ أَرَى..

فَـأَنْـــتَ مَـدْرَسَــةُ الْـمَـغْــنَى وَمُـشْـجِـيهَـا

هَــوَاك قَــــدْ طَــرَقَ الْأَبْـوَابَ مُــعْـظَـمُهَـا.. 

وَأنْــتَ مَـــنْ أيْـنَـعَ الــدُّنْـيَا لِــيُـحْـيِـيهَـا

يـا مَــنْ يُـسَـامِـرُ فِــيالْـحُــبِّ ارْتِـعَـاشَــةً

فِي الْعُـمْـقِ يَـرْجُـفُهَا بِـالْـقَـلْـبِ يُـشْـجِـيهَـا

لِـمَا تَـرانِــي بِـغَـيْـرِ الـــصِّـدْقِ نَـــاطِــقَــةً.. 

وَالـشَّـكُّ يَــهْــدِمُ أُحْـــلامــاً وَ يُـرْدِيـهَـا

لِـمَــا تَـرانِــي بِـغَـيْـــرِ الْــوُدِّ عَـابِـقَــةً 

وَالطِّـيـبُ يُـنْـعِـشُ أَنْـسامـاً وَيُــزْهِــيهَـا

اِهْـدَأْ قَـلِـيــلاً وَهَـامِــسْـنِــي بِــلا عَجَـلٍ

لا تَــغْــزُ مَـــشْــتَـــلَ آمـالِـي بِمَا فِـيـهَـا

رِحَــابُ آفَـاقِـنَــا مَـعْـقُــودَةٌ أَمَــلًا 

بِـرَعْـشَـتِــي صُـغْـتُـهَــا بَــلْ بِـتَجَـلِّـيهَـا

تَــعَـــالَ نَــصْــدَحُ حُــبــاًّ نَـرْتَــقِــيــهِ مَـعــاً 

فَــتَـخْـتَــفِــي كَــلِــمَـــاتٌ لَــسْـتَ تَـعْـنِـيهَـا

تَـعَــالَ نُـلْـحِــمُ رُوحَـيْــنَـــا بِــلَا وَجَــلٍ 

فَـنَـسْـتَـقِـــي لَــحَــظَـــاتٍ أَنْـــتَ رَاوِيـهَـــا

تَــعَـاَلَ نَــقْــطِـــفُ زَهْـــرَ الْـعَــاشِـقِـيـنَ هَــوىً 

وَنَــنْــتَــشِــي نَــفَــحَــــاتٍ نَـحْــنُ نَــبْــغِــيـــهــا

كَــمِ اشْـتَــهَـــيْـــتُ تَــرَانِـيـمـــاً نُــرَدِّدُهَــــا

وَأَسْـكَــرَتْــنِـي وُعُــــودٌ كُــنْــتَ تَـــرْويــهَــــا

وَكَــمْ حَـلُــمْـــتُ بِــقُــربٍ مِـنْــكَ مِــنْ زَمَــنٍ 

وَكَــمْ سَــعِــدْتُ بِـأفْـــراحٍ سَـنَـقْـضِـيـهَـــا

وَكَــمْ تَـمَـنَّــيْــتُ لَــوْ فـي الْـحُــبِّ تَــهْــزِمُــنِـــي 

فَـخَــيَّـبَــتْـنِـــي ظُــنُــونٌ أَنْــتَ لاغِــيــهَــــا

لَــقَـــدْ تَــمَــنَّـــيْـــتُ لَـــوْ بِـالْــوَرْدِ تَـرْشُــقُــنِـــي 

وَبِـالـرَّيـاحِـيــنِ تَــهْــوانــي لِــنُــشْـجِــيــهَــا

أَنَــا أُحِــبُّـــكَ حَــرُّ الْـبُـعْــدِ يَـصْـقُـلُــهَـــا 

وَلَـوْعَــةُ الْـحُــبِّ وَالْأَشْــواقِ تُـزْهِـيـهَــا

بِــكَ الْـمَـشَـاعِــرُ تَـسْـمُــو عِـنْــدَ مَـنْـبَـعِـهَــا 

وَبِـالْـهَــوَى يَـعْــزِفُ الـشَّــلَّالُ شَـارِيـهَــا

بِـحَــارُ حُــبِّــكَ لَــيْــسَ الْـقَـلْــبُ يُـبْـحِـرُهَــا 

بَـــلِ الـشَّـرَايِـيــنُ فِــي الْأَعْـمَــاقِ تَـسْـرِيــهَـــا

زُلالُ حُـبِّــكَ يَــرْوِي الْأَرْضَ يُـخْـصِـبُـهَــا 

فَـتُــورِقُ الـزَّهْــرَ وَالْـمَـْرعَــى يُـحَـيِّـيـهَــا

أَنَـا أُحِــبُّــكَ.. يَـا لَـحْـنــاً يُـطَـارِدُنــي.. 

يَــا نَــغْــمَــةً هَـيَّـجَـتْـنِــي كَـمْ أُنَــاغِـيـهَــا

أَنَــا أُحِــبُّــكَ حَـــاوِلْ أَنْ تَــلاطِـفَــنِــي 

فَــإِنَّ مَـــنْ خَــلَــقَ الأحْـــزَانَ يُـنْـهِــيـهَـــا

حَــاوِلْ فَــعَـيْـنُـكَ بِـالْـعِـشْـــقِ أُنْـظُـرُهَــا

وَبِـالـدُّمُــوعِ أَرَانِــي أَرْتَــوِي فِـيـهَــا

وَاعْـلَــمْ بِـأَنَّــكَ فِــي الْـعُـمْــقِ تَـجْـذِفُـنِــي 

تَـقُـودُنِــي لِـجُـنَـونِــي بَــلْ عَـلالِـيـهَــا

أَسْـعِـدْ بِــنَـا وَقْــتَــنَـا وَانْــسُــجْ بِــنَــا نَـغَـمـاً 

فَــلا حَـيــاة بـهــا حُــبٌّ يُــجَـافـيـهـــا

صــــبــــاح تـــفـــالــي