الجمعة، 12 فبراير 2016

قصيده نثريه بعنوان ( كلنا مسافر ) بقلم / الطيب عوض احمد



هنالك على ضفاف النهر
في ساعات المغيب
والشمس ترسم بانكسار أشعتها
حروف نهايتها
وأنا جالس ارشف الشاي بالمرمرية
وامامى اوراقى واقلامى
تسللت إلى قلبي نسمات
ادخلتنى وقلبي في حالة من السحر
نسمات حركت اوراقى تطايرت
وتطاير ت معها بعض ذكرياتي
أكاد أراها أمام ناظري
كانت سريعة ومبعثرة
حاولت أن ادقق فيها
اجمعها في آن واحد
لم استطع
شأن اوراقى تطايرا سويا
تناثرت في كل مكان
على الأرض و فوق الأغصان
إحداها سقط ليحتضن الماء
تبللت 
محي الماء ما عليها من كلمات
كما يمحو الدهر 
كل افكارى القديمة
أمعنت النظر إليها
دققت أكثر فأكثر
على أظل ناظرها
إلا اننى لم استطيع
ولن استطيع
حتى تلاشت كليا
وشريط ذكرياتي تلاشى معها
وقتها تنهدت تنهيدة
أعادة خاطري إلى الحاضر
لحظات أيقنت من خلالها
أن ما مضى من الحياة
لن أكون على استرجاعه قادر
غريبة هي الدنيا الكل عابر
نأتي إليها ونعيش فيها
لكن حتما الكل مسافر
بقلم / الطيب عوض احمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق