الجمعة، 12 فبراير 2016

خجل البنات بقلم الشاعر Youssouf Shaobka

خجل البنات
خجل البنات يزيدهن جمالا..وحجابهن طهارة ودلاﻻ
فالسحر يكمن وهو مستور فلا...يبدو لتأخذ ما أردت مثالا
تعطيك من أوج الفنون إمارة...لترى حواليها هوى وخيالا
تتشبه الزهرات وهي خجولة...لترد منها جؤذرا مختاﻻ
سترته خلف حجابها ببهائه...فاستسلم القلب الرؤوف نزاﻻ
تركته يرسم في يديه رواية ..لمعارض اللوحات حين توالى
وتجمعت أفكاره بين المنى...والشوق قرر ان يكون الحاﻻ
أيان تجبرك المشاعر مرة..ان تحمل الأشواق واﻻماﻻ
ترويك من عبق السلافة اكؤسا...كانت على نفس الشفاه سؤاﻻ
ظل الفؤاد يقيم حفل رجائه...ليناشد الزفرات ان تتعالى
فلربما صبغته دون صراحة...فاستعذبته وكان فيه سجاﻻ
ذكر الاماني والهوى متوائم...لكن قدرته تظل محالا
هجمت عليه الآنسات فلم يجد...غير التوقع كي يرى اهواﻻ
والمر بين جفونه متعسرا...ضع ما رأيت إنارة وخصاﻻ
حسن يزيدك قوة وصلابة... لتخوض امرا ليس فيه مجاﻻ
واذا عشقت من الحسان خريدة...فضع الديانة نصب عينك اﻻ
فجمالها أنى يدوم على المدى...فلرب حادثة يصير جداﻻ
لكن في أخلاقها العليا بنت..بفؤادك الحب اللذيذ كماﻻ
فتخير الأنثى الولودة كلما...نظرت وجدت بوجهها أطفالا
تعطيك من فمها الملاحة والهنا...دوما لو ابتسمت رأيت هلالا
فتسرك النظرات في حلك الدجى...وتحس من يدها سقتك الماﻻ
لو مسك الفقر انتعشت بسحرها...ونسيت ما حاق الزمان وصاﻻ
ما قابلتك بدون وجه ضاحك...والجوع كاسيها أذى ونصاﻻ
لكنها ظلت تقدم باقة..فيها الزهور اليانعات وصاﻻ
ما أشعرتك بأي نقص والأسى...في جانبيها واقفا قتاﻻ
وصلاتها وصيامها ما قللت...ركنا ولكن زادة الافعلا
ظلت تواظب دائما بدعائها...كي تقشع الظلماء والاهواﻻ
حتى اذا خرجت لتفتح بابها..وضعت على الرأس الغطاء جلالا
واذا مشت للجارة الادنى لها..ما أسمعتك خطى الكعاب خلالا
كانت كأسرع مهرة خطواتها..حتى نظرت غزالة وغزاﻻ
كل الخصال تجمعت فيها فان...أغضبتها أقسمت صرت نعــاﻻ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق