الجمعة، 18 مارس 2016

((( وكأني الومني ))) بقلم الشاعر يوسف علي الشوابكه

((( وكأني الومني )))
بقلم الشاعر يوسف علي الشوابكه
وكأني الومني وحداني......والذي بيّ ثابت البنيان
يستغيث الضمير حتى كفاني....فارتشفت الضنى على الوان
يحكم الهم ثم يمضي لجفني....قائلا قم فلست من اعياني
لبس الغيهب المرير ثيابا....واستعار الحليّ من وجداني
كنت ابديه بين عيني كيلا...يسلب العقل خلف كل بيان
دقق الحال وارتمى وهو صاد...ما يرى قد راه بالاشجان
لام واشتدت النواكب خلسا....ثم القى مراحل الكتمان
ما الوم الدهر الذي غر بي بل....حاجتي وحدها على صنوان
رسمته متيما ظل يحنو....قبل ان يستدير للملئان
كنت اخشاه حين ضم ضلوعي.....فتباهى بقدرتي وسناني
لم اشأ ان اخفي عليه ملامي.....ريثما يستميح من احزاني
جدد العهد واستقر لاطوي....ما يراه الفؤاد بالنسيان
ولئن صادق المطالب امسى....بين مستعطف الى سجان
حدثته النفوس ان مداها......ظل حاو طلائع الغربان
واستطالت بنود قلب كسير...والاسى جالس بلا اسنئذان
ربما ادرك المنا فتلقى.....من دواعيه حرقة الحرمان
شاهد النفس كيف تغدو اذا لم.....تحمل الوهن في يد وكيان
غررت كل هائم بمرام....وهي بالحالتين كالادمان
شق كل ارتياح نفس فلانت....والمجال استعد للدوران
كيف سلمته مفاتيح قلب....حائر نام بعدها بامان
ان تمنيت اي حال جديد....حطك البؤس بالمكان الثاني
دع بجنبيك اسوة لطريق....ربما الحتف فيه كالسرحان
زالت الامنيات خوفا وهمت....ان تجث اليقين بالعقبان
دورت عما تستفيد اداءا....فارتدت ثوبها على قلبان
هكذا النفس بين جنبي تلقي.....كل ما ابتغيه للعميان
تطلب الصبر والعزئم بانت....واستعارت مشايخ العربان
والطريق الذي ولدت له لم....يعترف في تحرج الهيمان
نلت كل انطباعه بفوات....وارتشفت الاذى بكف حاني
ومتى تطلب الليالي نهاها....تأخذ الحلم دون اي معان
رب مستهلم درى ما تنزى....فاشترى وجده من الحيران
طافت النازلات والقلب ساه.....ما بنا بعدها سوى الهذيان
فالتمس من طباعك الخير تسمو....عن تباريح يقبعن بالشريان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق