الأربعاء، 2 مارس 2016

على ما كان / بقلم الشاعر/ يوسف على الشوابكه

على ما كان

بقلم : الشاعر يوسف علي الشوابكه

على ما كان فيك وفيّ نجني...من الآمال ضربا دون لون

فنكتسب ارتياحا ما عرفنا...بأن له مكانا ذو تجني

فنختار الطريق بلا دليل...لنأخذ في يدينا بعض ديّن

ونتهم الزمان كمستشار...رمى تلك الظنون بألف حضن

يغالبنا فنعطيه احتياطا...يقينا كان محمود التمني

وفوق تخيّل اللهفات نطوي...له زفرات قلب مطمئن

فلا تتريث الخطوات كيما...يدفعها المنى ضمنا بضمن

ويسبقها بحيث يرى مداها...فينسيها التفاؤل بالترني

يضاعف نغبة التخدير حتى...يرد مقاصدا هجمت بغبن

وأيان استقامت بالزوايا...تجس بها مراما دون وزن

رعى الله النوايا إن ترامت...على حسن يهب بكل عين

إذا لم تحمل القدرات قبلا...فلن تلقى يداك بأي عون

كما وضع الفؤاد مجادﻻت...سيغترف الوجى من كل ظن

هو المستأسد الباقي تبنى...ملاذا يستعار من المسن

سقاها عزمه وأقام يدعو...فلاحظ أنها غابت بظن

يرجح أن ساعده يوازي...تردده بخوف دون امن

رسى بعد انكشاف الوجد حاﻻ...فذاق المر في آراء جبن

تخون وعود أمس في ذراها...وتلتمس اللطافة بالتأني

إذا استأمنت دهرك في سبيل...وجدت مضايقات فوق إذن

متى ركب الفتى أمواج بحر...رمته على الشواطئ دون عين

هي الدنيا مصاب في مصاب...وما تركت سوى ما لست اعني

وأخلاق الكرام تظل درعا...لتحمي أي إدراك وذهن

وحاﻻت الزمان مداوﻻت...وما احد يراعيه التبني

يجدد في مبادئه مقاما...ويلبس ما يراه له كحسن

أما وضع الرجاء له مقاسا...فيختزل الرزايا بالمجن

وها أنا قد شربت من الليالي...كؤوس الوجد من فن لفن

وبين مرادنا كتبت أسامي...لتبقى في البلاء بغير حصن

تجالد نازلات دون ترس...فتشقى بينهن بكل مين

حملنا في جوانحنا طباعا...توجهنا إلى ود وضغن

ضمير نستدل به فتطوي...له بسجله أحلام جني

إذا وضعتك عينك في إطار...تهون به فلا تسعى لرهن

فأيام الحياة وان توالت...تظل قصيرة دوما بهون

فضع في جانبيك سيوف حر...وناجي الله مثل (الدارقطني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق