الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

قرية الخوف / بقلم الشاعر/ محمد أبوالنجا

قصة قصيرة ( قرية الخوف )........استلمت عملي كطبيب في تلك المستشفى المتواضعة في قرية ريفيه بعيده , لم أكن اعرف أن هناك بشر مازال رغم التقدم العلمي يحمل تلك العقول التي تؤمن بالخزعبلات والسحر والشعوذة والأساطير .كان ضميري المهني يحتم علي معالجة أجسادهم وإقناع عقولهم بانتهاء كل هذه الأكاذيب لكن ( لا حياة لمن تنادي) حتى جاءت تلك السيدة تبكى وترجو مني الذهاب لمنزلها ورؤية ولدها المريض ..سألتها ما حالته..؟ قالت : النداهة كل يوم تناديه ونقوم بتقيده منعاً لخروجه . صرخت فيها كفي عن هذه الكلمات الكاذبة هل سمعتي صوتها ..؟ قالت لا..ولكن لا يسمع صوت النداهة إلا الشخص الذي تريده ..قلت تعالي معي أنظر لحالت ولدك هذا, وهناك دخلت نحو حجرة المنزل الصغيرة فوجدت ذلك الشاب الصامت الشارد اقتربت منه ألقيت السلام وضعت يدي على كتفه تحدثت ,قالت حالته هكذا منذ عام . قلت لابد من ترحيلة للمصحة في القاهرة يحتاج لرعاية كاملة يبدو أن لدية صدمه عصبية حادة وأخرجت ورقة وقلم أدون عليها عنوان المستشفى , قالت : جميع القرية بها عفاريت وأشباح لن يسلم من النداهة لن تتركه . صرخت ثانيا : اصمتي عن تلك الأكاذيب أنتم قرية تعيش زمن مائتين عام سابقة فجأة انقطع كهرباء البيت قالت : انظر الأشباح غاضبة منك.. قلت تباً لك ولها أخرجت قداحة سجائري أشعلتها نظرت لها عبر ضوءها هل فهمتي سيتم نقله للمصحة أما أنا علي الرحيل .. اقتربت من باب المنزل لكن لم يفتح كان مغلق بقوة حاولت أكثر من مره, قالت : الأشباح غاضبه ..لم أعيرها أي اهتمام وأنا أقول لقد أغلق أحد الباب من الخارج بالمفتاح بدأ صبري ينفذ وهممت بتحطيم الباب فجأة تحرك لسانه وعادت الأضواء وأري تلك المرأة التي تقف أمامي وهي تقول دكتور ..نظرت وأنا أصرخ غاضباً من أغلق الباب ..؟ قالت لقد كان مغلقا ً ماذا تفعل هنا ..؟ قلت سيحتاج ذلك الشاب المريض لنقله للمصحة قالت دكتور كيف دخلت منزلي وهو مغلق بالقفل ولا يعيش فيه غيري بعد قتل زوجي وأشارت نحو الصورة المعلقة للشاب الذي طلبت ترحيله للمصحة.4/11/2015محمدأبوالنجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق